مواضيع عامة

لماذا تخشى الحكومات من فيسبوك وتويتر ؟؟

twitter-facebook هل يبدو العنوان مضللا ؟ انه ليس كذلك فالحكومات الدكتوتاتورية وعلى رأسها الحكومات العربية تخشى فعلا من الأنترنيت لانه ينشر الفضائح التي تحجبها الفضائيات التابعة والمطبلة لها وبامكانه ايصال صوت لا تستطيع الجهات المعارضة ايصاله الى الشعب. ولأكون دقيقا في الكلام فان الحكومات العربية تخشى بالفعل مواقع التواصل الأجتماعي وعلى رأسها فيسبوك وتويتر.

بعد تصاعد التظاهرات السلمية التي اندلعت في مصر يوم 25 يناير قامت الحكومة المصرية بحجب موقع تويتر

حيث صدر بيان مختصر عن تويتر يقول :  ”يمكننا أن نؤكد انه تم حجب موقع تويتر في مصر حوالي 8:00 م اليوم بالتوقيت المحلي، لم يتمكن أي مواطن من مصر من دخول الموقع من خلال الويب أو من خلال أي تطبيق أخر”.

وبعد قليل كتب مدير اتصالات بشكل رسمي في الموقع  “ نحن نعتقد أن التبادل المفتوح للمعلومات والمجتمعات له فوائد  من ناحية تبادل وجهات النظر ويساعد الحكومات علي تواصل أفضل مع شعوبها “.

حيث تلمح ادارة الموقع ان هذا الحجب صدر عن الحكومة المصرية وليس عن طرف اخر . لم تتخذ  ادارة الموقع

التصريح في هذا الشأن لحسابات مستقبلية خاصة بادارة الموقع.

وفيما يلي الصور المأخوذة من هذين البيانين

capture4-450x152

بعد فترة قصيرة من الحجب قامت الحكومة المصرية متمثلة بهيئة الأتصالات المصرية بحجب الموقع الأكثر شهرة من تويتر وهو فيسبوك والذي يعتلي المصريون قمة الهرم بالنسبة لأستخدامه من بين الدول العربية حيث يستخدم فيسبوك اكثر من 90% من مستخدمي الأنترنيت في مصر.

كما قامت في الوقت نفسه بحجب مواقع اخرى مثل موقع بامبيوزر للبث المباشر الذى يستخدمه النشطاء فى بث الاحداث من الهواتف النقالة.

من المعروف ان الحكومة المصرية تلجأ الى حجب المواقع والمدونات السياسية ومواقع الصحف المعارضة لسياساتها مثل جريدة الدستور الاصلي وجريدة البديل و 6 ابريل والأخوان والوعي المصري وغيرها  حيث تعتبر اكثر الوسائل الفعالة الحالية للتعبير عن الرأى واجتذاب الشباب ونشر افكارها , واصبحت بالفعل تجتذب قطاعات أكبر من الشباب المصري .

الحكومة المصرية في هذا منتهجة نهج الحكومة التونسية التي اطاحت بها سياسة تكميم الأفواه وكذلك مستفيدة من التجربة الأيرانية عام 2009.حيث اطاحت التظاهرات السلمية بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل نحو اسبوعين.حيث تمكنت هذه التظاهرات وبفضل الأنترنيت من الحصول على مزيد من التنظيم والأنتشار وتعريف بقية الشعب ودول العالم الأخرى عن ما يجري بوضوح.

وبالطبع فان رفع مستوى الأنذار في مناطق التوتر والتظاهرات يؤدي بالحكومة الى تعطيل خدمات الهاتف النقال في هذه المناطق خشية تزايد هذه التظاهرات وانقلابها الى اعمال عنف.

وبهذا ممكن ان تكسب الحكومة المزيد من الوقت بواسطة عزل الشعب عن نفسه وتعطيل التواصل بشتى اشكاله. موبايل او انترنيت او فضائيات.

السؤال هنا , كيف تؤثر هذه مواقع التواصل الأجتماعي على الرأي الشعبي في مصر وكيف تخيف الحكومة المصرية الى هذا الحد؟ الجواب: طبعا تؤثر وبشدة وطبعا تخشاها الحكومات وتحسب لها الف حساب حيث ان الأنترنيت فعلا اصبح له حيزا شاسعا ومهما في حياة كل شخص. فالكثير منا يحصل على معلومته من النت وينشر رأيه فيه  كما ان المعارضة المصرية وجدت فيه وسائل وطرقا للنجاح لا يمكن تفويتها او الأستعاضة عنها حيث ان اغلب النشطاء السياسيين والصحفيين يستخدمون تويتر في نشر رسائل قصيرة عن مواعيد واخبار التظاهرات . كما ان الشعب المصري بالفعل يستخدم مواقع التواصل الأجتماعي هذه (فيسبوك) في الحصول على (ونشر) اخبار موثوقة وتصوير حي للأحداث والتظاهرات والأوضاع بشكل لحظي وبدون رتوش

غير اني اتساءل هل من الممكن ان يحصل في مصر ما حصل في تونس ؟
اتمنى للشعب العربي الشقيق  المصري والتونسي الأستقرار والأمان والديمقراطية.